الجواب المختصر:
- لا يجوز قول "ونعم بالله" في حق الله تعالى، لأنها تعبير عامي لا أصل له في القرآن أو السنة.
- الأفضل أن يقال: "الله نعم المولى ونعم النصير"، وهذا هو الوارد في القرآن الكريم.
الجواب المفصل:
عبارة "ونعم بالله" تعني "نعم الله نعمة عظيمة"، وهي عبارة عامية لا أصل لها في القرآن أو السنة. وقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن نعم الله تعالى، ومنها قوله تعالى:
"وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" (يس: 12)
"وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ" (النحل: 53)
"وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ" (النحل: 66)
"وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" (الكهف: 107)
وهذه الآيات وغيرها كلها تبين عظمة نعم الله تعالى على عباده، وأنها لا تعد ولا تحصى.
أما عبارة "ونعم بالله" فهي عبارة عامية لا أصل لها في القرآن أو السنة، ولذلك لا يجوز إطلاقها في حق الله تعالى. والأفضل أن يقال: "الله نعم المولى ونعم النصير"، وهذا هو الوارد في القرآن الكريم في الآية التالية:
"وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْمُؤَيِّدُ نَصْرُهُمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (الأنفال: 62)
فهذه الآية تبين أن الله تعالى هو المولى والناصر لعباده، وأن له القوة والحكمة، ولذلك هو أهل أن يقال له "نعم المولى ونعم النصير".