الإجابة المختصرة هي لا، الوالدان ليسوا دائمًا مطاعين صوب الخطا.
فطاعة الوالدين واجبة في غير معصية الله، أي في الأمور التي لا تخالف شرع الله تعالى. أما إذا أمر الوالدين بأمر فيه معصية لله، فإن الابن لا يجوز له طاعتهما، بل يجب عليه أن يرفض طاعتهما ويبين لهما أن ما يأمرون به هو معصية لله.
وهذا ما أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وعليه، فإن الابن يجب عليه أن يطاع والديه في كل أمر فيه طاعة لله، وينبغي عليه أن يبذل قصارى جهده لإرضائهما، إلا إذا أمراه بأمر فيه معصية لله، فإن الابن لا يجوز له طاعتهما، بل يجب عليه أن يرفض طاعتهما ويبين لهما أن ما يأمرون به هو معصية لله.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الأمور التي يجب على الابن طاعتهما فيها والديه:
- تعليمه وتربيته.
- مساعدته على قضاء حوائجه.
- احترامه وتوقيره.
- برهما وطاعتهما في كل ما لا يخالف شرع الله.
أما فيما يلي بعض الأمثلة على الأمور التي لا يجوز للابن طاعة والديه فيها:
- الأمر بترك الصلاة أو الصيام أو أي عبادة أخرى.
- الأمر بفعل الفواحش أو المنكرات.
- الأمر بترك الدراسة أو العمل أو أي أمر فيه مصلحة للابن.
وأخيرًا، فإن طاعة الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهي سبب لنيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.