الجواب:
الإيمان بأن مع الضيق فرجاً هو إيمان بوعد الله تعالى لعباده، وهو وعد صادق لا شك فيه. فالله تعالى هو خالق الكون ومدبر أمره، وهو الذي يقدر على كل شيء، وهو الذي يعلم ما في الصدور، وهو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه.
فإذا أصاب الإنسان ضيق أو شدة، فعليه أن يؤمن بأن الله تعالى سيفرج عنه، وأن يصبر ويتحمل، وأن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، فالله تعالى قريب من عباده، وهو يستجيب دعاءهم.
وقد دلت على هذا المعنى آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (الشرح: 6).
وقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة: 155-157).
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ أَخَذْنَاهُمْ بِسُوءِ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ} (الأنعام: 42-43).
فإذا أصاب الإنسان ضيق أو شدة، فعليه أن يتذكر هذه الآيات، وأن يؤمن بأن الله تعالى سيفرج عنه، وأن يصبر ويتحمل، وأن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، فالله تعالى قريب من عباده، وهو يستجيب دعاءهم.
التوضيح:
إيمان الإنسان بأن مع الضيق فرجاً له فوائد كثيرة، منها:
- أنه يمنح الإنسان الصبر والتحمل في مواجهة الشدائد.
- أنه يوقظ في الإنسان الأمل والتفاؤل.
- أنه يدفع الإنسان إلى اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع.
وإذا تحلى الإنسان بهذه الصفات، فإنه سيتمكن من تجاوز الشدائد والصعاب، وسيفوز بالأجر والثواب من الله تعالى.