العبارة "وثبت الأقدام إن لاقينا" هي عبارة من دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قاله في معركة الخندق (غزوة الأحزاب). والعبارة تعني: "اللهم ثبت أقدامنا إن التقينا بالأعداء، وساعدنا على هزيمتهم".
وقد وردت هذه العبارة في صحيح البخاري، حيث روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتجز بهذه الكلمات في المعركة، ويقول:
"اللهم لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلنا سكينة علينا، وثبت الأقدام إن لاقينا، إن الألى قد بغوا علينا، إذا أرادوا فتنة أبينا".
ومعنى "لاقينا" في هذه العبارة هو: "إن التقينا بالأعداء". ومعنى "الألى" هو: "أولئك".
وهذه العبارة تدل على أهمية الدعاء في طلب التوفيق في الشدائد، وأهمية الثبات على الحق في وجه الأعداء.
وفيما يلي بعض التفسيرات لهذه العبارة:
- تفسير ابن كثير: قال ابن كثير: "أي: ثبت أقدامنا عند اللقاء، وثبتنا على الحق، وانصرنا على القوم الكافرين".
- تفسير القرطبي: قال القرطبي: "أي: ثبت أقدامنا عند اللقاء، ولا تزعزعنا".
- تفسير السعدي: قال السعدي: "أي: ثبت أقدامنا في الحرب، وألهمنا الثبات على الحق، وانصرنا على عدونا".
وفي الختام، فإن هذه العبارة هي دعاء عظيم، يدل على أهمية الدعاء في طلب التوفيق في الشدائد، وأهمية الثبات على الحق في وجه الأعداء.