العنوان
العنوان هو "أفصح الناطقين" وهو مركب إضافي، فالمضاف هو "أفصح" وهو صفة مشبهة تدل على صفة ثابتة في الموصوف، والمضاف إليه هو "الناطقين" وهو جمع مذكر سالم.
دلاليا، يدل العنوان على أن هناك شخصا يتصف بفصاحة اللسان، والفصاحة هي جودة الكلام وحسن التعبير.
المناسبة
كتب الشاعر أحمد شوقي هذه القصيدة في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من قصائده في ديوانه "الشوقيات".
الفكرة الرئيسة
تدور فكرة القصيدة حول مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان خصائصه وصفاتة الحميدة، ومنها فصاحة اللسان.
التحليل
تبدأ القصيدة بمقدمة يصف فيها الشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه "صفوة الباري ورحمته"، وأن "الشمس شمس الهدى في محياه". ثم ينتقل إلى الموضوع الرئيسي للقصيدة، وهو مدح فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول الشاعر:
أفصح الناطقين ضاد قاطبة فاق البدور في زينته وحسنه كأنما نطقت حكمة ناطقة من فؤاده في فصاحة وبلاغة
يؤكد الشاعر في هذه الأبيات أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أفصح الناطقين في اللغة العربية، وأنه فاق جميع الأنبياء والمرسلين في فصاحته وبلاغته. ويشبه الشاعر فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحكمة الناطقة التي تخرج من فؤاده.
ثم ينتقل الشاعر إلى ذكر بعض الأدلة على فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها:
- فصاحته في القرآن الكريم: يقول الشاعر:
كلام الله منه نزلت علية فأنطقته في فصاحة وبلاغة
- فصاحته في الأحاديث النبوية: يقول الشاعر:
وأحاديثه في فصاحة وبلاغة تجري على السمع كالنسغ الزلال
- فصاحته في الخطاب والحوار: يقول الشاعر:
وخطابه في فصاحة وبلاغة ينطقه في الحكمة كالمصباح
وهكذا، يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم وبلاغته، ويدعو المسلمين إلى الاقتداء به في ذلك.
الأسلوب
يتميز أسلوب الشاعر أحمد شوقي في هذه القصيدة بالفصاحة والبلاغة، واستخدام الصور الفنية، مثل:
- تشبيه فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحكمة الناطقة: "كأنما نطقت حكمة ناطقة".
- تشبيه كلام الله نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلام الله منه نزلت علية".
- تشبيه أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسغ الزلال: "وأحاديثه في فصاحة وبلاغة/ تجري على السمع كالنسغ الزلال".
- تشبيه خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الحكمة كالمصباح: "وخطابه في فصاحة وبلاغة/ ينطقه في الحكمة كالمصباح".
الأثر
تركت هذه القصيدة أثرا كبيرا في نفوس المسلمين، حيث ساهمت في ترسيخ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبهم، وتأكيد فصاحته وبلاغته.