الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، منها:
- المعايير المستخدمة في الحكم على حسن التلاوة. هل هي المعايير الفنية البحتة، مثل سلامة التجويد وحسن الأداء الصوتي؟ أم أنها تأخذ في الاعتبار أيضًا العوامل الأخرى، مثل الشعور بالخشوع والإخلاص في القراءة؟
- مستوى مهارات الصبي في التلاوة. هل هو مبتدئ أم لديه خبرة في القراءة؟
- الجمهور الذي استمع إلى تلاوة الصبي. هل كان من المطلعين على أحكام التجويد والقراءات، أم كان من العامة؟
إذا أخذنا في الاعتبار المعايير الفنية البحتة، فإن حكمنا على تلاوة الصبي يعتمد على مدى التزامه بأحكام التجويد وحسن أدائه الصوتي. فإذا كان الصبي ينطق الحروف والكلمات بشكل صحيح، ويتحكم في نبرات صوته، ويقرأ الآيات بترتيل وخشوع، فإننا نستطيع القول أنه تلا القرآن الكريم تلاوة حسنة.
أما إذا أخذنا في الاعتبار العوامل الأخرى، مثل الشعور بالخشوع والإخلاص في القراءة، فإن حكمنا يعتمد على مدى تأثير تلاوة الصبي على المستمع. فإذا كانت تلاوته مؤثرة ووجدت صدى في نفوس السامعين، فإننا نستطيع القول أنه تلا القرآن الكريم تلاوة رائعة.
وبناءً على هذه العوامل، فإن الإجابة على سؤالك هي: قد يكون الصبي قد تلا القرآن الكريم تلاوة حسنة، وقد لا يكون. الأمر يعتمد على العوامل المذكورة أعلاه.
ولكن بشكل عام، فإن تلاوة الأطفال للقرآن الكريم تتميز بالرقة والعفوية، مما يجعلها مؤثرة على المستمعين. فإذا كان الصبي يقرأ القرآن الكريم بصدق وإخلاص، فإن تلاوته ستكون تلاوة رائعة، حتى لو لم تكن خالية من الأخطاء الفنية.