الغرض الشعري من بيت بكرت تخوفني الحتوف كأنني اصبحت عن غرض الحتوف بمنعزل هو الاعتزاز بالنفس والشجاعة.
يعبر عنترة في هذا البيت عن شعوره بالاعتزاز بنفسه ورفضه للخوف من الموت. فهو يخاطب صاحبته التي تخيفه من الموت، ويرد عليها قائلاً: "بكّرت تخيفني الموت كأنني أصبحت عن غرض الموت بمعزل". أي أن الموت أمر وارد على كل إنسان، ولا فرق بين إنسان وآخر في ذلك.
وهذا الاعتزاز بالنفس والشجاعة من أبرز خصائص شعر عنترة بن شداد، فهو شاعر مجيد في مدح نفسه وتعداد صفاته الحميدة، ومنها الشجاعة والكرم والفروسية.
ويمكن توضيح الغرض الشعري من البيت من خلال النقاط التالية:
- استخدام ضمير الغائب في قوله: "الحتوف" بدلاً من ضمير المخاطب "أنت". وهذا يدل على أن عنترة يخاطب نفسه في هذا البيت، ويعبر عن شعوره الداخلي.
- استخدام صورة مجازية في قوله: "كأنني أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل". وهذه الصورة تدل على أن الموت أمر وارد على كل إنسان، ولا فرق بين إنسان وآخر في ذلك.
- استخدام أسلوب التأكيد في قوله: "لا بد أن أُسقى بكأس المنهل". وهذا التأكيد يدل على أن عنترة لا يخاف من الموت، بل يتقبله كأمر واقع.
وهكذا يتضح أن الغرض الشعري من بيت بكرت تخوفني الحتوف كأنني اصبحت عن غرض الحتوف بمنعزل هو الاعتزاز بالنفس والشجاعة.