الغرض الشعري في قصيدة عنترة بن شداد "بكرت تخوفني الموت كأنني" هو الرثاء. حيث يرثى فيها عنترة نفسه، ويعبر عن حزنه على فراق الحياة، ويذكر فيها بطولاته وشجاعته.
ويظهر ذلك من خلال الأبيات الأولى للقصيدة، حيث يقول:
بكرت تخوفني الموت كأنني
أصبحت عن غرض الموت بمعزل
وقد كنت أرجو أن أموت شهيدا
وأن أذكر من بعدي بذكر عسل
في هذه الأبيات، يعبر عنترة عن خوفه من الموت، وكأن الموت قد أصبح قريباً منه، وأنه أصبح بمعزل عنه. ويعبر عن أمله في أن يموت شهيداً، وأن يذكر من بعده بذكر عسل، أي بذكر جميل.
واستمراراً في رثاء نفسه، يذكر عنترة بطولاته وشجاعته، ويعبر عن حزنه على فراق الحياة، فيقول:
أرى الموت قد أقبل مني زائرا
فلا أدري متى أرى الموت زائرا
وقد كنت أرى الموت في كل يوم
كأني أراه بعين ناظر
في هذه الأبيات، يعبر عنترة عن حزنه على فراق الحياة، ويذكر فيها بطولاته وشجاعته، وكيف كان يواجه الموت في كل يوم، كما لو كان يراه بعين ناظر.
وأخيراً، يختم عنترة قصيدته بالتأكيد على أن الموت حق على الجميع، وأن لا أحد يستطيع الهروب منه، فيقول:
فكل نفس ذائقة الموت
ولا بد أن تموت نفس
في هذه الأبيات، يؤكد عنترة على أن الموت حق على الجميع، وأنه لا أحد يستطيع الهروب منه.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الغرض الشعري في قصيدة عنترة بن شداد "بكرت تخوفني الموت كأنني" هو الرثاء، حيث يرثى فيها عنترة نفسه، ويعبر عن حزنه على فراق الحياة، ويذكر فيها بطولاته وشجاعته.