التفاح هو فاكهة ذكرت في القرآن الكريم في قصة آدم وحواء، حيث أمر الله آدم وحواء ألا يقربوا شجرة معينة في الجنة، إلا أنهما عصيا أمره وأكلا من الشجرة، فعاقبهم الله وطردهما من الجنة.
ورغم أن القرآن الكريم لم يذكر نوع الشجرة التي أكل منها آدم وحواء، إلا أن الكثير من المفسرين يعتقدون أنها شجرة التفاح، وذلك لأسباب منها:
- أن التفاح من الفواكه التي تنمو في الجنة، كما جاء في قوله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجِيًّا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا" (النحل: 10-11).
- أن التفاح من الفواكه التي لها شكل مميز، كما جاء في قوله تعالى: "فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة: 36).
وبناءً على ذلك، فإن التفاح يتم الله في القرآن الكريم على أنه فاكهة مميزة تنمو في الجنة، وقد كانت سببًا في إخراج آدم وحواء منها.
وهناك تفسير آخر لقصة التفاح في القرآن الكريم، وهو أن التفاح يرمز إلى المعرفة، وقد أكل آدم وحواء منه رغبةً في المعرفة، إلا أنهما لم يكونا مستعدين لها، فعاقبهم الله وطردهما من الجنة.
وهذا التفسير يتفق مع ما جاء في قوله تعالى: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة: 35-36).
وخلاصة القول، فإن التفاح يتم الله في القرآن الكريم على أنه فاكهة مميزة تنمو في الجنة، وقد كانت سببًا في إخراج آدم وحواء منها، وقد يرمز أيضًا إلى المعرفة.