محمد مهدي الجواهري هو شاعر عراقي ولد في 21 حزيران/يونيو 1899 في مدينة النجف الأشرف، لأبوين من عائلة عريقة. يعتبر أحد أعظم شعراء العربية في العصر الحديث، وقد لقب بـ"شاعر العرب الأكبر".
أحب الجواهري دمشق منذ طفولته، وكان يحلم بزيارتها، وقد تحقق حلمه في عام 1947، حيث زارها في رحلة رسمية. وقد كتب عن دمشق العديد من القصائد، منها قصيدة "دمشق يا جبهة المجد"، والتي تعتبر من أشهر قصائده.
في هذه القصيدة، يعبر الجواهري عن حبه الشديد لدمشق، ويصف جمالها وتاريخها العريق. كما يقارنها ببغداد، ويصفهما بـ"فجرين انبثقا من أمسيهما".
يقول الجواهري في بداية القصيدة:
شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا وما وَجَدْتُ إلى لُقْياكِ مُنْعَطَفاً إلاّ إليكِ،ولا أَلْفَيْتُ مُفْتَرَقاً
ويصف جمال دمشق وتاريخها في الأبيات التالية:
كنتِ الطَّريقَ إلى هاوٍ تُنازِعُهُ نفسٌ تَسُدُّ عليهِ دونَها الطُّرُقا وكان قلبي إلى رُؤياكِ باصِرَتي حتى اتَّهَمْتُ عليكِ العينَ والحَدَقا شمَمْتُ تُرْبَكِ أَسْتافُ الصِّبا مَرِحاً والشَّمْلُ مُؤْتَلِفاً، والعِقْدُ مُؤْتَلِقا
ويقارن دمشق ببغداد في الأبيات التالية:
قالوا (دِمَشْقُ) و(بَغْدادٌ) فقلتُ هما فَجْرٌ على الغَدِ مِن أَمْسَيْهِما انْبَثَقا ما تَعْجَبونَ؟ أَمِنْ مَهْدَيْنِ قد جُمِعا أَم تَوْأَمَيْنِ على عَهْدَيْهِما اتَّفَقا
ويختم القصيدة بدعواته لوحدة العرب وازدهار دمشق:
أَقْسَمْتُ بالاُمَّةِ اسْتَوْصى بها قَدَرٌ خَيْراً، ولاءَمَ منها الخَلْقَ والخُلُقا مَن قالَ أنْ ليسَ مِن معْنىً للفْظَتِها بلا دِمَشْقَ وبَغدادٍ فقد صَدَقا
تُعد هذه القصيدة من أجمل القصائد التي قيلت عن دمشق، وقد ساهمت في ترسيخ مكانة المدينة في قلوب العرب.
وفيما يلي بعض النقاط التي يمكن ذكرها في بحثك عن الشاعر محمد مهدي الجواهري وما قاله عن دمشق:
- حب الجواهري الشديد لدمشق منذ طفولته
- وصفه لجمال دمشق وتاريخها
- مقارنته بين دمشق وبغداد
- دعواته لوحدة العرب وازدهار دمشق
ويمكنك أيضًا أن تتحدث عن تأثير قصيدة "دمشق يا جبهة المجد" على الأدب العربي، ومدى شهرتها بين الناس.