زحزحة الصفيحة الإفريقية نحو الشمال هي ظاهرة تكتونية مستمرة منذ حوالي 100 مليون سنة. تتحرك الصفيحة الإفريقية بمعدل حوالي 2.15 سم (0.85 بوصة) في السنة، مما يعني أنها تتحرك مسافة تزيد عن 700 متر (2300 قدم) كل قرن.
ترجع زحزحة الصفيحة الإفريقية إلى حركة التيارات الحرارية في طبقة اللب الخارجي للأرض. تؤدي هذه التيارات الحرارية إلى حدوث حركة في الصفائح التكتونية، حيث تتحرك الصفائح بعيدًا عن مراكز الانتشار وتتجه نحو مراكز التقارب.
في حالة الصفيحة الإفريقية، تتحرك الصفيحة بعيدًا عن مركز الانتشار الموجود في المحيط الأطلسي، وتتجه نحو مركز التقارب الموجود في البحر الأبيض المتوسط. عند نقطة التقارب، تصطدم الصفيحة الإفريقية بالصفيحة الأوراسية، مما يؤدي إلى حدوث اندساس صفيحي قاري.
يتسبب اندساس الصفيحة الإفريقية في حدوث العديد من الظواهر الجيولوجية، بما في ذلك:
- النشاط الزلزالي: تحدث الزلازل عندما تتحرك الصفائح التكتونية بمعدلات مختلفة. تقع معظم الزلازل في البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا نتيجة تصادم الصفيحة الإفريقية بالصفيحة الأوراسية.
- البراكين: تحدث البراكين عندما ترتفع الصهارة من أعماق الأرض إلى سطحها. تقع العديد من البراكين النشطة في البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا، بما في ذلك جبل إتنا في إيطاليا وجزيرة سانتوريني في اليونان.
- تغيرات في سطح الأرض: يمكن أن يؤدي تصادم الصفائح التكتونية إلى حدوث تغييرات في سطح الأرض، مثل تشكيل الجبال وظهور الجزر. يتسبب تصادم الصفيحة الإفريقية بالصفيحة الأوراسية في تكوين جبال الألب والألب البحر الأبيض المتوسط وقبرص.
من المتوقع أن تستمر زحزحة الصفيحة الإفريقية نحو الشمال لقرون قادمة. ومع استمرار حركة الصفيحة، من المتوقع حدوث المزيد من الزلازل والبراكين وتغيرات في سطح الأرض في البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا.