التحليل الموضوعي
تتناول القصيدة موضوعاً إنسانياً يتجلى في معاناة المرأة التي يتوفى زوجها في المجتمعات العربية، وكيف ينقلب حالها إلى فقرٍ مدقع، بعد أن يتخلى المجتمع وينبذها، فتدخل في حالة من الضياع والحزن علي زوجها الميت وعلى حالتها التي آلت إليها.
تستهل القصيدة بوصف الشاعر للمرأة الأرملة، حيث يصف مظهرها الخارجي الذي يدل على ما تعانيه من معاناة، فهي تمشي بأطمار ولباس بالٍ، وقد ظهر على وجهها الشحوب والتعب والجوع، ففهم من حالتها الخارجية أنها مفجوعة بزوجها، الذي مات وخلفها بلا معين.
ثم يصف الشاعر حال المرأة الداخلية، فهي تعاني من الحزن والألم على زوجها، كما أنها تعاني من الفقر والعوز، ولا تعرف كيف تعيل طفلها الرضيع.
وينتهي الشاعر بالدعاء إلى الله أن يرحم المرأة الأرملة ويرزقها الصبر على ما تعاني منه.
التحليل الفني
تتميز القصيدة بأسلوبها الوصفي الذي يعتمد على الصور الفنية والاستعارات، مما يساعد على إبراز معاناة المرأة الأرملة بشكل أكثر وضوحاً.
ومن أبرز الصور الفنية التي استخدمها الشاعر في القصيدة:
- تشبيه المرأة الأرملة بالزهرة التي ذبلت: "ذبلت كالزهرة فقد الغيث أظماها"
- تشبيه الدهر بالرجل الذي اعتدى على المرأة الأرملة: "الدهر رجل اعتدى عليها/مزق ثوبها وخلعها"
- تشبيه الفقر بالليل الذي يطمس النور: "والفقر ليل قد غطى نورها"
كما تتميز القصيدة بوحدة الموضوع والعاطفة، حيث تدور حول موضوع واحد هو معاناة المرأة الأرملة، كما أنها تعبر عن مشاعر الشاعر الحزينة تجاه هذه المرأة.
الأثر الاجتماعي
تركت القصيدة أثراً اجتماعياً كبيراً، حيث ساهمت في تسليط الضوء على معاناة المرأة الأرملة في المجتمعات العربية، ولفتت أنظار الناس إلى ضرورة مساعدتها ومساندتها.
كما ساهمت القصيدة في إيقاظ المشاعر الإنسانية في قلوب الناس، ودفعهم إلى التعاطف مع المرأة الأرملة وتقديم يد العون لها.