كلمة الورى في اللغة العربية تعني البشر جميعاً، سواء الأحياء منهم أو الأموات. وهي مشتقة من الفعل وري، بمعنى أظهر. فكأن الورى هم الذين ظهروا على وجه الأرض، سواء كانوا في زماننا أو في الأزمنة السابقة.
وقد وردت كلمة الورى في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا" (الإسراء: 45).
ومعنى الآية الكريمة: أن الله تعالى يضع بين المؤمنين والكفار حجاباً، بحيث لا يستطيعون رؤية بعضهم البعض، إلا أن المؤمنين يستطيعون رؤية الورى، أي البشر جميعاً.
ووردت كلمة الورى أيضاً في الشعر العربي، حيث استخدمها الشعراء للدلالة على البشر جميعاً، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً. ومن الأمثلة على ذلك قول الشاعر العربي أبو فراس الحمداني:
إذا مات مَنْ تحبّ وَقَدْ دَرَيْتَ **أنّ الموتَ حقٌّ فَلَا تَحْزَنْ
أَمْ هَلْ يَخْفَى عَلَى الوَرَى أنّ الموتَ سَمَاءٌ مُمْطِرَةٌ
وفي هذا البيت، يخاطب الشاعر نفسه قائلاً: إذا مات من تحب، فلا تحزن، لأن الموت حق على الجميع، ولا يخفى على الورى، أي البشر جميعاً، أن الموت سيأتي يوماً ما.
وهكذا، فإن كلمة الورى في اللغة العربية تعني البشر جميعاً، سواء الأحياء منهم أو الأموات.