نعم، فصاحة اللسان فضلها عالٍ، وذلك لعدة أسباب، منها:
- الفصاحة وسيلة للتواصل والتفاهم بين الناس، فهي تجعل الكلام واضحًا ومبينًا، ويسهل فهمه من قبل السامع. وهذا يساعد على التواصل الفعال بين الناس، ويسهل التفاهم بينهم، ويؤدي إلى حل المشكلات وتحقيق الأهداف المشتركة.
- الفصاحة وسيلة للتأثير والإقناع، فهي تجعل الكلام مؤثرًا على السامع، ويجعله يستجيب لما يقال له. وهذا يساعد على إقناع الناس بالرأي أو الموقف، وجعلهم يتبعون ما يقال لهم.
- الفصاحة وسيلة للتعبير عن الذات، فهي تجعل الكلام ممتعًا وجذابًا، ويعبر عن شخصية المتكلم وأفكاره ومشاعره. وهذا يساعد على التعبير عن الذات بشكل أفضل، ويجعل الآخرين يتقبلون المتكلم ويحترمونه.
وقد حث الإسلام على فصاحة اللسان، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا". كما قال: "إن من الشعر حكمة". وهذا يدل على أهمية فصاحة اللسان في الإسلام.
وهناك العديد من الأمثلة على فضل فصاحة اللسان في التاريخ، فقد كان لبعض الملوك والزعماء فصاحة اللسان، فكانوا يؤثرون في الناس ويقودونهم، مثل:
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان فصيح اللسان، وكان يؤثر في الناس بكلامه، وكان يتحدث بكلمات موجزة وبليغة.
- الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد كان شاعرًا وخطيبًا فصيحًا، وكان يؤثر في الناس بكلامه.
- محمد علي باشا، فقد كان فصيح اللسان، وكان يتحدث باللغة العربية الفصحى، وكان يؤثر في الناس بكلامه.
وهكذا، فإن فصاحة اللسان فضلها عالٍ، فهي وسيلة للتواصل والتأثير والإقناع والتعبير عن الذات.