قصيدة "ما لم تقله زرقاء اليمامة" للشاعر السوداني محمد عبد الباري هي قصيدة رمزية تتناول الصراعات والظلم والاضطرابات التي تعيشها الأمة العربية في الوقت الراهن.
تبدأ القصيدة بوصف الشاعر لمشاعر القلق والتوتر التي تنتابه، حيث يشعر أن هناك شيئًا ما يطل عليه من بعيد، لكنه لا يستطيع تحديده بوضوح. يحاول الشاعر أن يفهم ما يحدث من خلال الاستعانة بالمعرفة والحكمة، لكنه لا يجد الإجابة.
في النهاية، يتلقى الشاعر نبوءة من فانوس النبوة، تتنبأ بمستقبل مظلم للأمة العربية. تتحدث النبوءة عن عودة الظلم والفساد، وانتشار الفوضى والحروب. كما تتحدث عن سقوط المعنى والقيم، وسيطرة المادية والاستهلاكية.
ولكن في نهاية القصيدة، يبعث الشاعر الأمل في نفوس القراء، حيث يؤكد على أن العاصفة ستنقشع في النهاية، وأن الأمة العربية ستعود إلى رشدها.
أما عن ما لم تقله زرقاء اليمامة، فهو تلك الأمور التي لم يتمكن الشاعر من رؤيتها بوضوح، أو التي لم يتمكن من فهمها بالشكل الصحيح. ويمكن أن نجمل هذه الأمور في النقاط التالية:
- طبيعة القوى التي تقف وراء الصراعات والاضطرابات التي تعيشها الأمة العربية. هل هي قوى داخلية أم خارجية؟ هل هي قوى سياسية أم اقتصادية أم دينية؟
- النتائج النهائية لهذه الصراعات والاضطرابات. هل ستؤدي إلى انهيار الأمة العربية أم إلى إصلاحها وبناءها من جديد؟
- الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمة العربية في مواجهة هذه التحديات. هل ستتمكن من تجاوزها أم ستظل أسيرة لها؟
هذه هي الأمور التي يمكن اعتبارها من ضمن ما لم تقله زرقاء اليمامة، وهي أمور تظل محل جدل ونقاش بين المفكرين والمراقبين للشأن العربي.