قصيدة "ذات يوم" للشاعر اليمني عبدالله البردوني هي قصيدة وطنية سياسية، تتناول فيها الشاعر معاناة شعبه اليمني من الاحتلال والظلم. استخدم الشاعر في قصيدته العديد من الصور البلاغية التي تساهم في توضيح المعنى وتإثيره في المتلقي.
من أهم الصور البلاغية التي وردت في القصيدة:
- الاستعارة: وهي تشبيه غير معلن، وقد استخدمها الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"ذات يوم هبت الريح من الجنوب حاملةً صرخةً من صم المصلوب صرخةً أشعلت في دمي ناراً وأحرقت في قلبي عرشاً من الرصاص"
في هذا البيت، شبه الشاعر الريح بصرخة المصلوب، وذلك لتوضيح مدى الألم والحزن الذي يشعر به الشعب اليمني بسبب الاحتلال.
- التشبيه: وهو تمثيل شيء بشيء آخر لاشتراكهما في صفة أو أكثر، وقد استخدمه الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"رأيت الليل يبكي في دموعي ويمشي في دمي يهوي ويهوي"
في هذا البيت، شبه الشاعر الليل بدمع الشاعر، وذلك لتوضيح مدى حزن الشاعر على وطنه.
- الكناية: وهي تعبير عن معنى مقصود بذكر معنى ملازم له، وقد استخدمها الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"فقلت للريح: ماذا جرى؟ قالت: ثار الشعب في الجنوب"
في هذا البيت، شبه الشاعر الشعب اليمني بالريح، وذلك لتوضيح مدى قوة الشعب اليمني وثورته على الاحتلال.
- التمثيل: وهو تشبيه حالة أو شيء بحالة أو شيء آخر، وقد استخدمه الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"والعيون كأن نجومها تساقطت في الليل من السماء"
في هذا البيت، شبه الشاعر العيون بنجوم السماء، وذلك لتوضيح مدى الحزن والأسى الذي يشعر به الشعب اليمني بسبب الاحتلال.
- الالتفات: وهو تغيير الأسلوب من الغائب إلى المخاطب أو العكس، وقد استخدمه الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"أيها الشعب اليمني لا تخذل الثورة"
في هذا البيت، توجه الشاعر مباشرة إلى الشعب اليمني، وذلك لتشجيعه على الاستمرار في الثورة.
- التكرار: وهو تكرار كلمة أو جملة عدة مرات في القصيدة، وقد استخدمه الشاعر في العديد من الأبيات، مثل قوله:
"ذات يوم هبت الريح من الجنوب ذات يوم ثار الشعب في الجنوب"
في هذا البيت، كرر الشاعر عبارة "ذات يوم" مرتين، وذلك لتوضيح أهمية هذا اليوم في تاريخ الشعب اليمني.
هذه مجرد أمثلة لبعض الصور البلاغية التي وردت في قصيدة "ذات يوم". لقد استخدم الشاعر هذه الصور البلاغية بإبداع واقتدار، مما ساهم في إنجاح القصيدة وجعلها من أشهر القصائد الوطنية في الأدب العربي.