تحتوي قصيدة "بانت سعاد" لكعب بن زهير على العديد من الصور البلاغية التي تسهم في إبراز مشاعر الشاعر وأفكاره، ومن أبرز هذه الصور ما يلي:
- تشبيه بليغ: شبه الشاعر قلبه بقلبٍ متبولٍ، فحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، وبقي المشبه فقط. وهذا التشبيه يُبرز شدة حزن الشاعر وألمه لفقد حبيبته.
- تشبيه بليغ: شبه الشاعر سعاد بظبيةٍ عجزاءٍ، فحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، وبقي المشبه فقط. وهذا التشبيه يُبرز جمال سعاد ورقة ملامحها.
- استعارة تصريحية: شبه الشاعر حب سعاد بهواءٍ معلولٍ، فذكر فيها المشبه به وحذف المشبه. وهذا التشبيه يُبرز عذوبة ورقة حب سعاد.
- استعارة مكنية: شبه الشاعر الخلة بالإنسان الذي يصدق، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، وهو صفة الصدق. وهذا التشبيه يُبرز أهمية الخلة في حياة الإنسان.
- كناية: كناية عن ألم الشاعر وحزنه بقوله: "مُتَيَّمٌ إِثرَها لم يُجْزَ مَكبولُ". ففي هذه الكناية إشارة إلى أن الشاعر يعاني من ألم الحب، وأن هذا الألم لا يقابله أي جزاء أو مقابل.
بالإضافة إلى هذه الصور البلاغية، هناك العديد من الصور الأخرى التي تُستخدم في القصيدة، مثل:
- التجسيم: حيث يُعطى للشيء غير الحي صفات الكائن الحي، مثل قوله: "ومُذْ بانَتْ سعادُ وَطَلَّلَتْ / كَأَنَّ الدِّيارَ عَلَيَّ مَقْبُرَةٌ".
- التشخيص: حيث يُنسب إلى الشيء غير الحي صفات الكائن الحي، مثل قوله: "فَوَقَفْتُ عَلَى طَلْعَةِ النَّخْلِ / فَقُلْتُ لَهَا: أَيْنَ السَّعْدُ؟".
- المبالغة: حيث يُبالغ في وصف شيء ما، مثل قوله: "فَكَأَنَّ رَأْسَهَا السَّحَابُ / وَأَنَّهَا لَيْلَةٌ مُظْلِمَةٌ".
تُسهم هذه الصور البلاغية في إبراز جمال لغة القصيدة وقوة تعبيرها، كما أنها تُساعد القارئ على فهم مشاعر الشاعر وأفكاره بشكل أفضل.