جمال بركة المتوكل وحسن خاتمته
بركة المتوكل، أو بركة الحسناء، هي واحدة من أجمل المعالم التاريخية في مدينة سامراء العراقية. بناها الخليفة العباسي المتوكل على الله في القرن التاسع الميلادي، وكانت تستخدم كمكان للتنزه وقضاء الأوقات الممتعة.
تقع بركة المتوكل في منطقة الحير، وهي عبارة عن بحيرة اصطناعية كبيرة يبلغ طولها حوالي 2 كيلومتر وعرضها حوالي 1 كيلومتر. تم حفر البركة بعناية فائقة، ويبلغ عمقها حوالي 10 أمتار.
تحيط بالبركة حدائق خضراء واسعة، ويوجد بها العديد من الطيور والأسماك. كما يوجد في وسط البركة جزيرة صغيرة، وهي مزينة بالأشجار والزهور.
أبدع الشاعر البحتري في وصف جمال بركة المتوكل في قصيدته الشهيرة "وصف بركة المتوكل". يقول البحتري في وصف البركة:
ألا يا بَركةَ المتوكلِ لا تَخَفِي صِفاتِكِ على مُحِبٍ أو مُذَكِّرِ أَنْتِ مِنْ مَعَادِنِ الكَوْنِ عَيْنٌ تَبَسَّمَتْ فَأَشْرَقَتْ بِهَا الأَضْواءُ
يصف البحتري في هذه الأبيات جمال البركة وروعتها، وكيف أنها تشبه عينًا تبتسم. كما يصف البحتري انعاكس أشعة الشمس على سطح البركة، وكيف أنها تخلق لوحة فنية رائعة.
وليس جمال بركة المتوكل فقط هو ما يميزها، بل حسن ختامها أيضًا. فقد تم بناء دكتين كبيرتين على طرفي البركة، ويوجد في وسط كل دكتين نافورة مياه. تنعكس أنوار النافورات على سطح البركة، مما يخلق مشهدًا ساحرًا لا ينسى.
تُعد بركة المتوكل من أهم المعالم التاريخية في العراق، وهي رمز للجمال والفخامة. وقد زارها العديد من السياح من جميع أنحاء العالم، واستمتعوا بجمالها وحسن ختامها.
خاتمة
بركة المتوكل هي واحدة من أجمل المعالم التاريخية في العالم. فهي تتميز بجمالها الطبيعي الأخاذ، وحسن ختامها الرائع. لقد ساهمت البركة في إثراء التاريخ والحضارة العراقية، وهي رمز للجمال والفخامة.