السؤال هو: "وإذا رأوا رأيا سديدا نافعا؟"
الجواب هو:
إذا رأوا رأيا سديدا نافعا، فإنهم يتبعونه ويأخذون به. وذلك لأن الرأي السديد هو الرأي الذي يتفق مع الحق والعدل والخير، والرأي النافع هو الرأي الذي يحقق مصلحة الناس.
وهذا المعنى مأخوذ من الآية القرآنية الكريمة:
"وَلَوِ اتَّبَعُوا الرَّأْيَ لَعَادُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ مِنْ بَعْدِ إِذْ تَوَضَّعَ لَهُمُ الْبَيِّنَاتُ" (البقرة: 147)
فهذه الآية تتحدث عن قوم موسى عليه السلام الذين اتبعوه في البداية، ثم تركوه واتبعوا رأيهم الخاص. وكان رأيهم هو عبادة العجل، وهو رأي خاطئ ضار.
ولذلك، فإن الآية الكريمة تؤكد على أهمية اتباع الرأي السديد النافع، وعدم اتباع الرأي الخاطئ الضار.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الرأي السديد النافع:
- أن يقرر رئيس الدولة إعلان حرب على دولة معادية، إذا كانت هذه الحرب ضرورية لحفظ أمن البلاد وحماية شعبها.
- أن يقرر مدير شركة زيادة أجور العمال، إذا كانت هذه الزيادة ضرورية لتحسين ظروفهم المعيشية.
- أن يقرر رجل دين إصدار فتوى تحرم ممارسة بعض العادات الضارة، مثل شرب الخمر أو تعاطي المخدرات.
وهكذا، فإن الرأي السديد النافع هو الرأي الذي يحقق مصلحة الناس ويقودهم إلى الخير والصلاح.