البيت الشعري "أعيني جودا ولا تجمدا" هو من أشهر القصائد التي قيلت في الرثاء، وقد قيلته الخنساء في رثاء أخيها صخر. البيت ينقسم إلى قسمين:
- القسم الأول: "أعيني جودا ولا تجمدا".
- القسم الثاني: "ألا تبكيان لصخر الندى".
القسم الأول:
في هذا القسم، تطلب الخنساء من عينيها أن تدمعا على أخيها صخر، وأن لا تجمدا، أي أن لا تتوقفا عن البكاء. والتعبير "جودا" يعني "أرققا" أو "أذرفا الدموع".
القسم الثاني:
في هذا القسم، تخاطب الخنساء عينيها مباشرة، وتسألهما: "ألا تبكيان لصخر الندى؟". والتعبير "صخر الندى" يعني "صخر الذي يذوب من الكرم والعطاء".
ومعنى البيت الشعري بشكل عام هو أن الخنساء تدعو عينيها إلى البكاء على أخيها صخر، الذي كان عظيم الكرم والعطاء، والذي فقدته.
وهناك بعض التفسيرات الأخرى للبيت الشعري، منها:
- أن الخنساء تدعو عينيها إلى البكاء حتى لا تجمدا، أي حتى لا يصيبهما العجز أو اليأس.
- أن الخنساء تدعو عينيها إلى البكاء حتى لا يجففا، أي حتى لا يتوقفتا عن الحزن على أخيها.
ولكن التفسير الأكثر شيوعًا للبيت الشعري هو التفسير الأول.