نهري دجلة والفرات هما أهم نهرين في بلاد الرافدين، وقد كان لهما أهمية كبيرة في قيام الحضارات على أرضها. ويمكن تلخيص أهمية هذين النهرين في النقاط التالية:
- توفير المياه اللازمة للري: كانت الزراعة في بلاد الرافدين تعتمد بشكل أساسي على الري، حيث كانت الأراضي الزراعية في المنطقة جافة نسبيًا. وقد ساعدت مياه نهري دجلة والفرات في توفير المياه اللازمة للري، مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي واستقرار السكان.
- توفير الأراضي الخصبة: تتميز الأراضي الواقعة في وديان نهري دجلة والفرات بأنها خصبة للغاية، وذلك بسبب ترسب الطمي والرواسب الأخرى التي حملتها الأنهار معها. وقد ساعدت هذه الأراضي الخصبة في زيادة الإنتاج الزراعي، مما أدى إلى ازدهار الحضارات في بلاد الرافدين.
- توفير وسائل النقل والمواصلات: كانت مياه نهري دجلة والفرات تستخدم أيضًا كوسيلة للنقل والمواصلات، حيث كانت القوارب والسفن تستخدم لنقل البضائع والأشخاص بين المدن والقرى. وقد ساعد ذلك في تسهيل عملية التجارة والتبادل التجاري بين مناطق بلاد الرافدين المختلفة.
- توفير فرص العمل: كان الري والتجارة والصناعة من أهم الأنشطة الاقتصادية في بلاد الرافدين، وقد تطلبت هذه الأنشطة توفير أعداد كبيرة من العمال. وقد ساعدت مياه نهري دجلة والفرات في توفير فرص العمل للعديد من الناس، مما أدى إلى زيادة عدد السكان وازدهار الحضارات.
وبشكل عام، يمكن القول أن نهري دجلة والفرات كانا عاملًا أساسيًا في قيام الحضارات على أرض الرافدين. فقد ساعدت مياه هذين النهرين في توفير المياه والأراضي الخصبة والوسائل اللازمة للنقل والمواصلات، مما أدى إلى ازدهار الزراعة والتجارة والصناعة، وزيادة عدد السكان، واستقرار الحضارات.