نعم، المسلمات قانتات تائبات. وذلك لأن الإسلام يحث النساء على الطاعة لله تعالى والالتزام بأحكامه، كما يحثهن على التوبة من الذنوب والخطايا.
ومعنى "قانتات" في الآية الكريمة "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا" (التحريم: 5) هو "مطيعات". أي أن المسلمات مطيعات لله تعالى في كل ما أمر به، ويمتثلن لأوامره ونواهيه.
ومعنى "تائبات" هو "مستغفرات من الذنوب والخطايا". أي أن المسلمات دائمات التوبة إلى الله تعالى، ويبادرن إلى الاستغفار عند ارتكاب أي خطأ أو ذنب.
وهذا الوصف يشمل جميع المسلمات، سواء كن مؤمنات أو غير مؤمنات، ثيبات أو أبكارا. فكل مسلمة يجب أن تكون طائعة لله تعالى، مستغفرة من الذنوب.
وفيما يلي بعض الأمثلة على طاعة المسلمات لله تعالى:
- الصلاة: تحرص المسلمات على أداء الصلاة في أوقاتها، وتقومن بها بخشوع وخشوع.
- الصيام: تصوم المسلمات شهر رمضان المبارك، وتلتزمن بأحكام الصيام.
- الزكاة: تخرج المسلمات الزكاة عن أموالهن، كفرض من الله تعالى.
- الحج: تحج المسلمات إلى بيت الله الحرام إذا استطاعن.
وفيما يلي بعض الأمثلة على توبة المسلمات:
- إذا ارتكبت المسلمة خطأ أو ذنبا، فإنها تستغفر الله تعالى فورا، وتتوب إليه.
- إذا أخطأت المسلمة في حق أحد، فإنها تبادر إلى الاعتذار إليه.
- إذا كانت المسلمة تعاني من مشكلة أو مصيبة، فإنها تلجأ إلى الله تعالى وتستغفره.
وهكذا، فإن المسلمات قانتات تائبات، ملتزمات بأحكام الإسلام، ودائمات التوبة إلى الله تعالى.