نعم، الإسلام يدعو إلى العلم لا الجهل. وذلك واضح من العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
فمن الآيات القرآنية التي تحث على العلم قوله تعالى: "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (طه: 114). وقوله تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: 2-3).
ومن الأحاديث النبوية التي تحث على العلم قوله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من الجنة" (رواه مسلم). وقوله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" (رواه البخاري).
وهذه الآيات والأحاديث وغيرها تبين أن الإسلام يدعو إلى العلم بكل أنواعه، سواء كان علم الدين أو علم الدنيا. فالعلم هو أساس النهضة والتقدم، وهو الذي يميز الإنسان عن الحيوان.
ولقد كان للإسلام دور كبير في نشر العلم والثقافة في العالم. ففي العصر الذهبي للإسلام، كانت الحضارة الإسلامية رائدة في العلوم والفنون والآداب. وقد ساهم المسلمون في العديد من المجالات العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب والهندسة.
واليوم، ما زال الإسلام يدعو إلى العلم والمعرفة. فهناك العديد من المؤسسات التعليمية الإسلامية في العالم، والتي تحرص على نشر العلم والتعلم بين المسلمين.
ولذلك، يمكن القول أن الإسلام يدعو إلى العلم لا الجهل، وذلك من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وكذلك من خلال الواقع التاريخي للحضارة الإسلامية.