يدعو الاسلام الى الصدق؟

Question

سؤال يدعو الاسلام الى الصدق؟

Answer 1

نعم، يدعو الإسلام إلى الصدق في كل المجالات، سواء في العبادة أو المعاملات أو العلاقات الاجتماعية. فالصدق هو من أهم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وجعله من صفات المؤمنين الصادقين.

ودليل ذلك ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من آيات وأحاديث تحث على الصدق وتأمر به، ومن ذلك:

• قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة: 119).
• وقوله تعالى: {وَإِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ كَذَبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا كَافِرِينَ} (يونس: 69).
• وقوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} (النساء: 122).

وأما الأحاديث النبوية التي تحث على الصدق، فمن ذلك:

• ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذوبًا".
• وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذوبًا".

ولقد حث الإسلام على الصدق في جميع المجالات، فأمر بالصدق في العبادة، فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60). وأمر بالصدق في المعاملات، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (الأنفال: 27). وأمر بالصدق في العلاقات الاجتماعية، فقال تعالى: {وَلَا تَمْزَحُوا فَيَحْسُدَكُمُ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَيَقُولُوا قَدْ مَسَّكُمْ مَا لَمْ يَمْسَكْهُمْ قَطُّ إِلَّا بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (المجادلة: 10).

وفوائد الصدق كثيرة، منها:

• أنه يهدي إلى البر والخير.
• أنه يبني الثقة بين الناس.
• أنه يجنب الإنسان الوقوع في المآزق.
• أنه يرضي الله تعالى.

ولذلك، فإن المسلم الحق هو الذي يحرص على الصدق في جميع أموره، ويجعل الصدق شعارًا له في حياته.