نصوص شعرية يتغنى فيها الشعراء بأبناءهم
تغنى الشعراء منذ القدم بأبناءهم، فعبروا عن حبهم وفخرهم بهم في قصائدهم. وقد تناولوا في هذه القصائد مواضيع متنوعة، منها:
- الجمال: حيث وصفوا أبناءهم بالجمال والحسن، كما في قول الشاعر العربي القديم امرؤ القيس:
وَلَمْ أَكُنْ أَبْكِي لِشَيْءٍ قَطُّ إِلَّا لِمَنْ أَحَبُّ وَلِبَنِيَّ فَأَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَيَقْطُعُونَ بِأَبْكَارِ الْقُلُوبِ مِنِّي فُتُونَا
- الذكاء: حيث امتدحوا أبناءهم بذكائهم وفطنهم، كما في قول الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري:
أَبْنَاؤُكَ عُقُولُكَ فِي الدَّارِ أَنْظُرْ إِلَيْهِمْ فَارْتَعِشْ وَاسْتَبِحْ فَإِنَّهُمْ حُجَجُكَ عَلَى الدَّارَيْنِ فَاقْضِ فِيهِمْ مِنْ حُكْمِكَ مَا شِئْتَ
- الأخلاق: حيث مدحوا أبناءهم بأخلاقهم وحسن سلوكهم، كما في قول الشاعر المصري أحمد شوقي:
أَبْنَاؤُكَ فِي أَعْيُنِكَ جَمَائِلٌ وَفِي أَعْيُنِ الْغَيْرِ عُيُوبٌ وَقَبَائِحُ
- المستقبل: حيث تطلع الشعراء إلى مستقبل أبنائهم المشرق، كما في قول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:
أَبْنَاؤُكَ الْجِبَالُ وَأَنْتَ الْقَمَرُ يَنْتَظِرُونَكَ فِي كُلِّ مَسَاءٍ مُظْلِمٍ
وقد تنوعت الأساليب التي استخدمها الشعراء في تغنائهم بأبناءهم، فبعضها كان مباشرًا، وبعضها كان غير مباشر. كما تنوعت الصور الشعرية التي استخدموها في وصف أبنائهم، فبعضها كان واقعيًا، وبعضها كان خياليًا.
ولعل من أشهر القصائد التي تغنى فيها الشعراء بأبناءهم قصيدة "أبيات في ولدي" للشاعر المصري أحمد شوقي، والتي يقول فيها:
أَبْنَاؤُكَ فِي أَعْيُنِكَ جَمَائِلٌ وَفِي أَعْيُنِ الْغَيْرِ عُيُوبٌ وَقَبَائِحُ فَأَنْظُرْ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الْغَيْرِ فَتَرَى أَنَّ الْعُيُوبَ قَدْ صَارَتْ جَمَائِلًا
وقصيدة "إلى ابني" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي يقول فيها:
أَبْنَائي أَنْتُمْ الْغَدُ أَنْتُمْ الْمَسَاءُ أَنْتُمْ الْوَرْدُ الْمُنْبَتُّ فِي الصَّحْرَاءِ أَنْتُمْ الْأَمَلُ الْمُحْتَبَسُ فِي الْقَلْبِ
وهذه القصائد وغيرها تعكس مدى حب الشعراء لأبناءهم، ومدى فخرهم بهم. وهي تؤكد على أهمية دور الآ