وظيفة الحجاج في النص هي التأثير على القارئ، سواء كان ذلك من أجل إقناعه بوجهة نظر معينة، أو دحض وجهة نظر أخرى، أو إثارة التساؤلات حول قضية ما.
والحجاج هو عملية منطقية تتضمن تقديم الحجج والبراهين لإثبات أو دحض قضية ما. ويمكن أن يكون الحجاج مباشرًا أو غير مباشر.
في الحجاج المباشر، يعلن المرسل صراحةً عن هدفه في إقناع القارئ أو دحض وجهة نظر أخرى. وعادةً ما يستخدم المرسل في الحجاج المباشر مجموعة من الحجج والبراهين المنطقية، مثل الاستشهاد بالأدلة الواقعية، أو الاستدلال المنطقي، أو استخدام العاطفة.
أما في الحجاج غير المباشر، فلا يعلن المرسل صراحةً عن هدفه في إقناع القارئ أو دحض وجهة نظر أخرى. وعادةً ما يستخدم المرسل في الحجاج غير المباشر مجموعة من التقنيات، مثل استخدام اللغة البلاغية، أو التلميح، أو السخرية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على وظيفة الحجاج في النص:
- الوظيفة الإقناعية: في المقالات الإخبارية، غالبًا ما يستخدم الكتاب الحجاج لإقناع القارئ بوجهة نظر معينة حول قضية ما. على سبيل المثال، قد يكتب كاتب مقالًا يدعو إلى فرض حظر على الأسلحة، ويقدم مجموعة من الحجج والبراهين لإثبات أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تقليل العنف.
- الوظيفة الجدلية: في المقالات الافتتاحية، غالبًا ما يستخدم الكتاب الحجاج لدحض وجهة نظر أخرى. على سبيل المثال، قد يكتب كاتب مقالًا يفند الحجج التي قدمها كاتب آخر في مقال افتتاحي سابق.
- الوظيفة الاستفزازية: في بعض الأحيان، يستخدم الكتاب الحجاج لإثارة التساؤلات حول قضية ما، دون أن يقدموا إجابات محددة. على سبيل المثال، قد يكتب كاتب مقالًا يطرح فيه أسئلة حول مستقبل التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
وبشكل عام، يمكن القول أن الحجاج هو أداة أساسية في الكتابة، ويمكن استخدامه لتحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف.