الإجابة على السؤال "يهون علينا أن تصاب جسومنا؟" تعتمد على عدة عوامل، منها:
- السياق الذي وردت فيه الجملة. ففي سياق الحرب أو القتال، قد يشعر الإنسان أن إصابة جسده هي أمر أقل أهمية من حماية كرامته أو شرفه أو وطنه.
- القيم الثقافية والاجتماعية التي يؤمن بها الإنسان. ففي بعض الثقافات، يُنظر إلى الجسد على أنه شيء مقدس، وبالتالي فإن إصابة جسد الإنسان تُعد عارًا أو جريمة.
- الشخصية الفردية للإنسان. فبعض الناس لديهم قدرة أكبر على تحمل الألم الجسدي من غيرهم.
بشكل عام، يمكن القول أن إصابة الجسد أمر مؤلم وغير سار، ولكن قد يكون من الممكن أن يهون على الإنسان إذا كان يعتقد أن هذه الإصابة تستحق التضحية من أجل شيءٍ ما أكثر أهمية.
في حالة قول المتنبي "يهون علينا أن تصاب جسومنا"، فإن السياق الذي وردت فيه الجملة هو سياق الفخر والشجاعة. يتحدث المتنبي عن نفسه وعن أصدقائه الذين يقاتلون في سبيل وطنهم، ويؤكد أنهم مستعدون للتضحية بأجسادهم من أجله.
يعتقد المتنبي أن الجسد شيءٌ زائل، وأن أهم شيءٍ هو الحفاظ على الكرامة والشرف. لذلك، فإن إصابة الجسد في سبيل هذه القيم أمرٌ يهون عليه.
ويمكن أن نقول أيضًا أن المتنبي يؤكد على أهمية العقل والفكر في الإنسان. فهو يؤمن أن العقل والفكر هما ما يجعلان الإنسان إنسانًا، وأنهما أهم من الجسد. لذلك، فإن إصابة الجسد لا يمكن أن تلحق الضرر بإنسانيته.
وهكذا، فإن الإجابة على السؤال "يهون علينا أن تصاب جسومنا؟" هي إجابةٌ نسبية تعتمد على عدة عوامل.