المفعول به في البيت الشعري السابق هو ما يجري، وهو اسم مفعول منصوب بفعل الأمر بث، وهو مفعول به منصوب بفعل القول.
وأما نوعه فهو مفعول به مطلق، وذلك لأنه لم يُذكر معه مفعول به معين، وإنما اكتفى الشاعر بذكر الحدث أو الفعل المطلوب إبلاغه، وهو ما يجري.
ودليل ذلك أن المعنى هو أن الشاعر يطلب من الطائر أن يخبر أخاه بما يجري من أحداث، وبما يشعر به الشاعر من جوى ونوى.
ومثال آخر على المفعول به المطلق:
ودليل ذلك أن المعنى هو أن الله تعالى يطلب من نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بالخيرات، ولم يُذكر معه مفعول به معين، وإنما اكتفى الله تعالى بذكر الفعل المطلوب وهو الدعاء.