وجود نباتات مدارية في جزيرة جرينلند يرجع إلى عدة أسباب، منها:
- تغير المناخ: شهدت جزيرة جرينلند في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى ذوبان الجليد وظهور الأراضي الخضراء.
- الهجرة: يمكن أن تهاجر النباتات المدارية إلى جزيرة جرينلند عن طريق الرياح أو الحيوانات أو الإنسان.
- البقايا الأحفورية: يمكن أن تكون النباتات المدارية الموجودة في جزيرة جرينلند بقاياً أحفورية من حقب زمنية سابقة، عندما كانت المناخات أكثر دفئًا.
فيما يلي شرح مفصل لكل سبب من هذه الأسباب:
تغير المناخ:
جرينلند هي جزيرة ذات مناخ قطبي، مع درجات حرارة منخفضة وثلوج دائمة. ومع ذلك، شهدت الجزيرة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى ذوبان الجليد وظهور الأراضي الخضراء.
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كولورادو بولدر، فإن درجات الحرارة في جرينلند قد ارتفعت بمعدل 1.5 درجة مئوية منذ عام 1900. وقد أدى هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد بمعدل 272 مليار طن سنويًا.
ذوبان الجليد يكشف عن الأراضي الخضراء التي كانت مغطاة بالجليد في السابق. هذه الأراضي الخضراء توفر موطنًا جديدًا للنباتات، بما في ذلك النباتات المدارية.
الهجرة:
يمكن أن تهاجر النباتات المدارية إلى جزيرة جرينلند عن طريق الرياح أو الحيوانات أو الإنسان.
الرياح يمكن أن تحمل البذور الصغيرة للنباتات المدارية إلى جزيرة جرينلند. يمكن للحيوانات التي تهاجر من المناطق المدارية إلى جرينلند أن تحمل البذور أو الثمار للنباتات المدارية في بطونها. يمكن للإنسان أن ينقل النباتات المدارية إلى جرينلند عن طريق زراعة أو إحضار النباتات من المناطق المدارية.
البقايا الأحفورية:
يمكن أن تكون النباتات المدارية الموجودة في جزيرة جرينلند بقاياً أحفورية من حقب زمنية سابقة، عندما كانت المناخات أكثر دفئًا.
في الماضي، كانت درجات الحرارة في جرينلند أعلى مما هي عليه اليوم. كانت النباتات المدارية شائعة في الجزيرة في تلك الحقب الزمنية.
عندما تغير المناخ وأصبحت درجات الحرارة أكثر برودة، اختفت النباتات المدارية من جرينلند. ومع ذلك، فقد تركت بقاياها الأحفورية في التربة.
في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى، بدأت هذه النباتات المدارية الأحفورية في النمو مرة أخرى.
