وفقًا لتعريف هنري برغسون، فإن الوعي هو "تيار من الوعي"، وهو عبارة عن تدفق مستمر من الأفكار والمشاعر والانطباعات. يعتقد برغسون أن الذاكرة هي جزء أساسي من الوعي، حيث إنها تسمح لنا بربط التجارب الحالية بالتجارب السابقة.
في غياب المثيرات الخارجية، لا يزال بإمكاننا أن نكون واعيين، ولكن وعينا سيكون أكثر تركيزًا على الذاكرة. سنكون قادرين على تذكر التجارب السابقة، وربطها بالتجارب الحالية، وخلق معنى من العالم من حولنا.
يمكن أن يكون الوعي في غياب المثيرات الخارجية تجربة غنية وملهمة. يمكن أن يساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أفضل، وتطوير علاقات أعمق مع الآخرين، وخلق تجارب جديدة وإبداعية.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية عمل الذاكرة في غياب المثيرات الخارجية:
- عندما نحلم، فإننا نقوم باستدعاء ذكرياتنا من حياتنا الواعية.
- عندما نتأمل، فإننا نركز على أفكارنا ومشاعرنا الحالية، والتي يمكن أن تقود إلى ذكريات من الماضي.
- عندما نقوم بالإبداع، فإننا نقوم بدمج ذكرياتنا مع التجارب الحالية لخلق شيء جديد.
باختصار، نعم، الذاكرة شرط للوعي في غياب المثيرات الخارجية. الذاكرة هي التي تسمح لنا بربط التجارب الحالية بالتجارب السابقة، وخلق معنى من العالم من حولنا.