الغرض البلاغي للاستفهام في قول شجر الدر « وهل ينسي احد مصر» هو التوكيد. فالاستفهام هنا يتضمن معنى النفي، أي أن شجر الدر تنفي إمكانية أن ينسى أحد مصر. وهذا تأكيد على أهمية مصر في نفوس المصريين، وأنها لا يمكن أن تُنسى أبدًا.
ويمكن توضيح ذلك من خلال المعنى الدلالي للعبارة، حيث أن شجر الدر تخاطب المصريين قائلة: "هل يمكن لأحد أن ينسى مصر؟". والجواب بالطبع هو لا، فلا أحد يمكن أن ينسى مصر، لأنها أرض الوطن التي ولدوا فيها، وترعرعوا فيها، ولها مكانة خاصة في قلوبهم.
ومن الناحية البلاغية، فإن الاستفهام هنا يُعد من الأساليب الإنشائية التي تُستخدم للتأكيد، حيث أن النفي في الاستفهام يُعد بمثابة تأكيد على المعنى المراد التعبير عنه.
وهذا الاستفهام يُعد من أبرز الأمثلة على استخدام الاستفهام للتأكيد في اللغة العربية.