الأم هي منبع الحب والعطاء، وهي التي تضحى بكل شيء من أجل سعادة أبنائها. فهي التي تحملنا في أحشائها تسعة أشهر، وتتحمل آلام الولادة، ثم تبذل قصارى جهدها لتنشئتنا تنشئة صالحة.
ولذلك فإن الإحسان إلى الأم هو واجب على كل إنسان، سواء كان صغيرًا أم كبيرًا، ذكرًا أم أنثى. والإحسان إلى الأم يشمل العديد من الأمور، منها:
- برها وطاعتها، واحترامها وتوقيرها.
- الحرص على راحتها وقضاء حوائجها.
- الدعاء لها بالخير والصحة والعافية.
- عدم إغضابها أو إيذائها بأي شكل من الأشكال.
وهناك العديد من الأدلة على فضل الإحسان إلى الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية، منها:
-
قوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" (الإسراء: 23).
-
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْأُمَّهَاتِ" (رواه الترمذي).
فمن أراد أن يدخل الجنة فعليه أن يحسن إلى أمه، وأن يبذل قصارى جهده لإسعادها.
وإليك بعض الأمثلة على كيفية الإحسان إلى الأم:
- إذا كانت أمك كبيرة في السن، فساعدها على القيام بأعمالها المنزلية، واحرص على راحتها.
- إذا كانت أمك مريضة، فكن بجانبها وساعدها على الشفاء.
- إذا كانت أمك بحاجة إلى المال، فساعدها على سد حاجتها.
- إذا كانت أمك بحاجة إلى النصيحة، فكن لها عوناً ومرشدًا.
وتذكر دائمًا أن الإحسان إلى الأم هو واجب عليك، وأن الله تعالى سيثيبك عليه خيرًا.