الفرق بين مصطلح الشرع ومصطلح القانون
يشير مصطلح الشرع إلى مجموعة من القوانين الدينية التي تشكل جزءًا من التقاليد الإسلامية، وهي مستمدة من تعاليم الإسلام الدينية وتقوم على المصادر المقدسة للإسلام، ولا سيما القرآن والحديث. في اللغة العربية، يشير مصطلح الشرع إلى قانون الله الذي لا يتغير ويتناقض مع الفقه الذي يشير إلى التفسيرات البشرية.
أما مصطلح القانون، فيشير إلى مجموعة القواعد التي تحكم سلوك الأفراد والجماعات في المجتمع، وتهدف إلى تنظيم العلاقات الاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية. والقانون ينشأ من مصادر متعددة، منها المصادر الدينية، ومنها المصادر الوضعية، ومنها المصادر العرفية.
وفيما يلي أهم الفروق بين مصطلح الشرع ومصطلح القانون:
- المصدر: ينشأ الشرع من المصادر المقدسة للإسلام، بينما ينشأ القانون من مصادر متعددة، منها المصادر الدينية، ومنها المصادر الوضعية، ومنها المصادر العرفية.
- الثبات: الشرع ثابت لا يتغير، بينما القانون قابل للتغير والتبديل حسب الظروف الاجتماعية والسياسية.
- الغاية: تهدف الشريعة إلى تحقيق الغاية الدينية، بينما تهدف القوانين إلى تحقيق الغاية الاجتماعية.
- التطبيق: يطبق الشرع من خلال المؤسسات الدينية، بينما يطبق القانون من خلال المؤسسات الحكومية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الفروق بين الشرع والقانون:
- الزواج: ينظم الشرع الزواج بشروط معينة، مثل موافقة ولي المرأة، وإيجاب وقبول، ووليمة الزواج. بينما ينظم القانون الزواج بشروط معينة، مثل بلوغ السن القانونية، وعدم وجود موانع للزواج، وعقد الزواج أمام الموظف المختص.
- الطلاق: ينظم الشرع الطلاق بشروط معينة، مثل أن يكون الزوج عاقلًا بالغًا، وأن يكون الطلاق بكلمة واحدة، وأن يكون الطلاق من جانب الزوج فقط. بينما ينظم القانون الطلاق بشروط معينة، مثل أن يكون الزوج عاقلًا بالغًا، وأن يكون الطلاق بإرادة الزوجين، وأن يكون الطلاق من جانب الزوج أو الزوجة.
- العقوبات: يفرض الشرع عقوبات على بعض الجرائم، مثل عقوبة الزنا، وعقوبة السرقة، وعقوبة القتل. بينما يفرض القانون عقوبات على بعض الجرائم، مثل السجن، والغرامة، والإعدام.
وخلاصة القول، فإن الشرع والقانون هما نظامان حاكمان لسلوك الأفراد والجماعات في المجتمع، ولكنهما يختلفان في مصدرهما، وثباتهما، وغايته، وطريقة تطبيقهما.