البيت الشعري المذكور يشير إلى أن الكلام الجميل المؤثر هو فن، وأن الاستماع إليه أيضًا فن. فالاستماع فن لأنه يتطلب من المتلقي التركيز والانتباه لما يقوله المتحدث، وفهم ما يريد إيصاله، والاستجابة له بشكل إيجابي.
ويمكن شرح البيت الشعري على النحو التالي:
- بعض القول فن: أي أن بعض الكلام يكون جميلًا ومؤثرًا، ويتميز بأسلوبه الراقي ولغته الفصيحة، وأفكاره العميقة.
- فاجعل الاصغاء فنا: أي أن الاستماع إلى هذا الكلام الجميل المؤثر هو أيضًا فن، لأنه يتطلب من المتلقي أن يكون مستعدًا لاستقباله، وأن يكون متفهمًا لما يقوله المتحدث، وأن يستجيب له بشكل إيجابي.
فإذا كان الكلام فنًا، فإن الاستماع إليه أيضًا فن، لأنهما يتكاملان معًا لخلق تجربة تواصلية غنية ومؤثرة. فالمتحدث يبدع في كلامه، والمتلقي يبدع في الاستماع إليه، ويتفاعل معه بشكل إيجابي.
وهناك العديد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المستمع ليجعل الاستماع فنًا، منها:
- التركيز والانتباه لما يقوله المتحدث.
- فهم ما يريد المتحدث إيصاله.
- الاستجابة للمتحدث بشكل إيجابي، سواء بالموافقة أو الرفض، أو بتقديم ملاحظات أو أسئلة.
- احترام المتحدث وتقدير أفكاره.
وإذا امتلك المستمع هذه الصفات، فإنه سيكون قادرًا على الاستمتاع بالكلام الجميل المؤثر، والاستفادة منه بشكل أكبر.