في الغزل الاباحي، تكون صورة العاشق والمعشوقة صورة جسدية بامتياز. فالعاشق يركز على جمال المعشوقة الجسدي، ويصف جسدها بدقة ووصف دقيق، ويعبر عن رغبته فيها بشكل صريح. أما المعشوقة، فهي في كثير من الأحيان ليست أكثر من مجرد جسد جميل، يثير شهوة العاشق.
ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من الغزل شعر عمر بن أبي ربيعة، الذي اشتهر بوصف النساء بدقة ووضوح. ففي هذه الأبيات، يصف عمر بن أبي ربيعة حبيبته، وهي فتاة اسمها ليلى:
ليلى إذا نظرت إلى وجهها أبصرت بها الشمس في وضح النهار وإذا نظرت إلى عينيها أبصرت بها القمر في ظلمة الليل وإذا نظرت إلى شفتيها أبصرت بها الورد في رياض الربيع
في هذه الأبيات، يصف عمر بن أبي ربيعة جمال ليلى الجسدي بشكل دقيق وصريح، ويركز على جمال وجهها وعينيها وشفتيها. كما أنه يعبر عن رغبته فيها بشكل واضح، فيقول: "أبصرت بها الشمس في وضح النهار".
ومن الأمثلة الأخرى على هذا النوع من الغزل شعر أبي نواس، الذي اشتهر بوصف النساء بأسلوب فكاهي وجريء. ففي هذه الأبيات، يصف أبو نواس حبيبته، وهي فتاة اسمها عسل:
عسل إذا نظرت إلى وجهها أبصرت بها العسل في خلية النحل وإذا نظرت إلى عينيها أبصرت بها النحل في وسط الأزهار وإذا نظرت إلى شفتيها أبصرت بها النحل في وسط الشهد
في هذه الأبيات، يصف أبو نواس جمال عسل الجسدي بشكل فكاهي وجريء، ويركز على جمال وجهها وعينيها وشفتيها. كما أنه يعبر عن رغبته فيها بشكل واضح، فيقول: "أبصرت بها العسل في خلية النحل".
وهكذا، فإن صورة العاشق والمعشوقة في الغزل الاباحي هي صورة جسدية بامتياز. فالعاشق يركز على جمال المعشوقة الجسدي، ويصف جسدها بدقة ووصف دقيق، ويعبر عن رغبته فيها بشكل صريح. أما المعشوقة، فهي في كثير من الأحيان ليست أكثر من مجرد جسد جميل، يثير شهوة العاشق.