أَعْرَابً لِمَا ذَا يَتَصَدَّقُ الْمُحْسِنُ؟
الجواب:
يَتَصَدَّقُ الْمُحْسِنُ لِأَسْبَابٍ كَثِيرَةٍ، مِنْهَا:
- طَاعَةً للهِ تَعَالَى: فَالصَّدَقَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَالإحْسَانِ.
- رَغْبَةً فِي كَسْبِ رِضَا اللهِ وَجَنَّتِهِ: فَالصَّدَقَةُ مِنْ أَسْبَابِ نَيْلِ رِضَا اللهِ وَدُخُولِ الْجَنَّةِ.
- إِرَادَةً لِمُسَاعَدَةِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَحْرُومِينَ: فَالصَّدَقَةُ تُقَوِّي صِلَةَ الْمُحْسِنِ بِالْفُقَرَاءِ وَالْمَحْرُومِينَ، وَتُخَفِّفُ مِنْ مَشَاكِلِهِمْ.
- رَغْبَةً فِي تَطْهِيرِ الْقَلْبِ وَغُسْلِ الْذُنُوبِ: فَالصَّدَقَةُ تُطَهِّرُ الْقَلْبَ مِنَ الْحِرْصِ وَالْأَنَانِيَّةِ، وَتُغْسِلُ الذُّنُوبَ.
التوضيح:
الصَّدَقَةُ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَالإحْسَانِ، وَهِيَ مُقْبَلَةٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَمَنْ يَتَصَدَّقُ يَرْجِعُ إِلَيْهِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ مَضْرُوبًا بِعَشْرَةٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ.
وَالصَّدَقَةُ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى الْمَالِ فَقَطْ، بَلْ تَقْدِمُ بِأَيِّ وَسِيلَةٍ تُسْعِدُ الْفُقَرَاءَ وَالْمَحْرُومِينَ، كَالْمَأْكُولَةِ وَالْمَلْبُوسَةِ وَالْعَقَارِ وَالْعَمَلِ وَالْمَشُورَةِ وَنَحْوِهَا.
وَالْمُحْسِنُ يَنْتَفِعُ بِالصَّدَقَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَفِي الدُّنْيَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ مَضْرُوبًا بِعَشْرَةٍ إِلَى سَبْعِمِائ