العمل الصالح هو العمل الذي يرضي الله تعالى، ويحقق مصالح العباد في الدنيا والآخرة. ولكي يكون العمل صالحًا، لا بد أن يتوفر فيه الشرطان التاليان:
الشرط الأول: الإخلاص لله تعالى
الإخلاص لله تعالى هو أن يكون العمل خالصًا لله تعالى، لا يقصد به الرياء أو الشهرة أو غيرهما من الأغراض الدنيوية. ويكون الإخلاص في العمل من خلال نية القلب، وهي أن ينوي المسلم بعمله وجه الله تعالى، وأن لا يقصد به إلا نيل رضاه.
الشرط الثاني: أن يكون العمل وفقًا لشرع الله تعالى
شرع الله تعالى هو ما شرعه الله تعالى لعباده من أمرٍ أو نهيٍ، وهو ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. ولكي يكون العمل صالحًا، لا بد أن يكون وفقًا لشرع الله تعالى، أي أن يكون مطابقًا لما أمر الله تعالى به، أو ما نهى عنه.
وبناءً على هذين الشرطين، يمكن القول أن العمل الصالح هو العمل الذي يتوفر فيه الآتي:
- أن يكون صادرًا عن نية خالصة لله تعالى.
- أن يكون مطابقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- أن يكون فيه مصلحة للعبد والمجتمع.
وتشمل الأعمال الصالحة جميع ما أمر الله تعالى به من عبادات ومعاملات، كالصلوات الخمس والزكاة والصيام والحج، وصلة الأرحام، ومساعدة المحتاجين، ونشر العلم والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.
وعلى المسلم أن يسعى إلى الإكثار من الأعمال الصالحة، وأن يحرص على أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن تكون وفقًا لشرعه، حتى يفوز بثواب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الأعمال الصالحة:
- أداء الصلاة على وقتها.
- دفع الزكاة.
- صيام شهر رمضان.
- الحج إلى بيت الله الحرام.
- صلة الأرحام.
- مساعدة المحتاجين.
- نشر العلم والدعوة إلى الله.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وهذه الأعمال الصالحة لها آثار إيجابية على الفرد والمجتمع، فهي تؤدي إلى:
- صلاح الفرد وتزكيته.
- صلاح المجتمع ورقيّه.
- تحقيق السعادة والرضا في الدنيا والآخرة.