صورة العاشق في شعر عمر بن أبي ربيعة هي صورة رجل متيم بالحب، يعاني من آلام الفراق والشوق، ويجد في حبيبته المخلصة ملاذه وسلواه. وهو رجل يتمتع بصفات الجمال والكمال، فهو شاب فاتن، قوي البنية، حسن المنظر، رقيق المشاعر، غني بالعواطف الجياشة.
ويظهر العاشق في شعر عمر في عدة صور، منها:
- العاشق العاشق: وهو الذي يغرق في أحضان الحب، ويعيش في عالم من الخيال والحلم، لا يهتم بما حوله، ولا يفكر إلا في حبيبته. ومن الأمثلة على ذلك قوله:
دعيني أعيش في الحب كأنني مات عني كل شيء سواك حتى لا أرى في الكون سوى وجهك ولا أسمع سوى صوتك
- العاشق المتيم: وهو الذي يعاني من آلام الفراق والشوق، ويجد في حبيبته المخلصة ملاذه وسلواه. ومن الأمثلة على ذلك قوله:
يا حبيبتي، يا أحلى شيء في عيني يا من تسكنين في صدري يا من تعذبني ببعدك يا من تمنحينني الحياة برؤيتك
- العاشق الساخر: وهو الذي يحاول أن يخفي آلام الحب خلف ستار من السخرية والتهكم. ومن الأمثلة على ذلك قوله:
ما لي أرى الحب يلعب بي كما يلعب الطفل بالكرة ينفخ فيها ثم يطفئها ثم ينفخ فيها ثم يطفئها
وعلى الرغم من هذه الصور المختلفة، إلا أن صورة العاشق في شعر عمر تظل صورة رجل متيم بالحب، يعاني من آلام الفراق والشوق، ويجد في حبيبته المخلصة ملاذه وسلواه.