تختلف النتائج العملية عن النتائج النظرية لعدة أسباب، منها:
- الافتراضات غير الواقعية: في الحسابات النظرية، يتم إجراء عدد من الافتراضات التي قد لا تكون واقعية في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، غالبًا ما يتم افتراض أن المواد متجانسة وخالية من العيوب. ومع ذلك، فإن المواد في العالم الحقيقي عادة ما تكون غير متجانسة وتحتوي على عيوب، مما قد يؤدي إلى اختلاف النتائج العملية عن النتائج النظرية.
- القياسات غير الدقيقة: حتى لو كانت الافتراضات النظرية واقعية، فقد لا تكون القياسات العملية دقيقة بما يكفي لإعادة إنتاج النتائج النظرية. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب قياس درجة الحرارة أو الضغط أو غيرها من المتغيرات بدقة كافية.
- العوامل الخارجية: قد تتأثر النتائج العملية أيضًا بعوامل خارجية لا يتم أخذها في الاعتبار في الحسابات النظرية. على سبيل المثال، قد تتأثر النتائج العملية بالظروف البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة.
فيما يلي بعض الأمثلة على اختلاف النتائج العملية عن النتائج النظرية:
- كثافة الألمنيوم: تُحسب الكثافة النظرية للألومنيوم بناءً على الهيكل البلوري للألمنيوم. ومع ذلك، فإن الألمنيوم الموجود في العالم الحقيقي يحتوي على عيوب مختلفة، مما يؤدي إلى انخفاض الكثافة العملية عن الكثافة النظرية.
- مقاومة الموصلات الكهربائية: تُحسب المقاومة النظرية للموصلات الكهربائية بناءً على خصائص المادة. ومع ذلك، فإن المقاومة العملية للموصلات الكهربائية قد تختلف بسبب وجود الشوائب أو العيوب في المادة.
- سرعة الصوت: تُحسب سرعة الصوت النظرية في المادة بناءً على خصائص المادة. ومع ذلك، فإن سرعة الصوت العملية في المادة قد تختلف بسبب وجود التشوهات أو التدرجات في المادة.
من المهم ملاحظة أن اختلاف النتائج العملية عن النتائج النظرية لا يعني بالضرورة أن النظرية خاطئة. في بعض الحالات، قد يكون الاختلاف ناتجًا عن عوامل خارجة عن سيطرة النظرية. ومع ذلك، في حالات أخرى، قد يكون الاختلاف علامة على أن النظرية تحتاج إلى تعديل أو تحديث.