في نص "هجم الربيع" لميخائيل نعيمة، يصف الكاتب لحظة انتصار الربيع على الشتاء. يبدأ النص بوصف حالة الناس في الشتاء، حيث سئموا من البرد والرطوبة، واشتاقت عضلاتهم إلى الحركة والعمل، وملّت أبصارهم التطلّع إلى الجدران والسقوف.
وأخيراً، أطلّت الشمس من فوق صنّين لتتولّى قيادة الهجوم المبارك ــ هجوم الربيع. فكان البردُ أوّل ضحاياها. وجاء دور الثلج ــ حليف البرد الأعند والأشدّ. وها هو تنهار عزيمته، وتتصدّع صفوفه، ويثخن صدره بالجراح، ويميع قلبه فينحدر من الأعالي شلالات تدفع شلالات.
وتستمر الأحداث في النص لتصور انتصار الربيع على الشتاء في كل جوانب الحياة. ففي الطبيعة، تتفتح الأزهار، وتغرد الطيور، وتبدأ الحيوانات بالتزاوج. وفي المجتمع، يخرج الناس من منازلهم ويمارسون حياتهم الطبيعية.
وبشكل عام، يمكن تلخيص أحداث نص "هجم الربيع" في النقاط التالية:
- سأم الناس من الشتاء واشتاقت عضلاتهم إلى الحركة والعمل.
- أطلّت الشمس من فوق صنّين لتتولّى قيادة الهجوم المبارك ــ هجوم الربيع.
- انهارت عزيمة البرد وثلوج الشتاء.
- انتصر الربيع في الطبيعة والمجتمع.
ولعلّ أهم ما يميز نص "هجم الربيع" هو استخدامه للصور الفنية والرمزية. فاستخدام الكاتب للشمس كرمز للربيع، والبرد كرمز للشتاء، يعطي النص بعدًا رمزيًا يتجاوز وصف لحظة طبيعية إلى التعبير عن فكرة عامة عن انتصار الخير على الشر، والحياة على الموت.