تعليل المدة في "آكلُ" هو أن الفعل "أكل" من الأفعال اللازمة، وهي الأفعال التي لا تحتاج إلى فاعل لتقوم بفعلها. وتكون المدة في الأفعال اللازمة للتدليس، وهو أن تُدَّلَّسَ هيئة الفعل في الماضي والمستقبل على هيئة الفعل المضارع. ويكون دلس الفعل المضارع في الماضي والمستقبل على هيئة الفعل المضارع في الأفعال اللازمة بزيادة ألف ونون أو تاء مربوطة في آخره، وتكون هذه الألف والنون أو التاء مربوطة زائدة لا أصل لها في الفعل الماضي أو المستقبل.
ففي الفعل "أكل" نجد أن الفعل المضارع هو "آكلُ"، وقد زيدت عليه ألف ونون زائدتان، ولذلك صارت المدة في الفعل "آكلُ" هي ألف ونون.
ويكون سبب الدلس في الأفعال اللازمة هو أن الفعل المضارع في هذه الأفعال لا يتغير في المعنى إذا تغير الزمن، فمثلاً الفعل "أكل" معناه هو "التهام الطعام" سواءً كان في الماضي أو في المضارع أو في المستقبل. ولذلك فإن الدلس في هذه الأفعال يساعد على تمييزها عن الأفعال المتعدية، والتي تتغير في المعنى إذا تغير الزمن.
ومثال آخر على الدلس في الأفعال اللازمة هو الفعل "شرب"، فالفعل المضارع منه هو "أشربُ"، وقد زيدت عليه ألف ونون زائدتان، ولذلك صارت المدة في الفعل "أشربُ" هي ألف ونون.
وخلاصة القول، فإن تعليل المدة في "آكلُ" هو الدلس، وهو أن تُدَّلَّسَ هيئة الفعل في الماضي والمستقبل على هيئة الفعل المضارع. ويكون سبب الدلس في الأفعال اللازمة هو أن الفعل المضارع في هذه الأفعال لا يتغير في المعنى إذا تغير الزمن.