حضور الراوى في نص المكنة أولى ثناوي له دلالات متعددة، منها:
- دلالة فنية: تتمثل في إضفاء الواقعية والصدق على النص، حيث ينقل الراوى الأحداث كما وقعت أمامه، دون تدخل أو تحيز.
- دلالة نفسية: تتمثل في التعبير عن مشاعر الراوى وأفكاره تجاه الأحداث التي يروي عنها، مما يسهم في تعميق فهم القارئ للنص.
- دلالة اجتماعية: تتمثل في تقديم رؤية الراوى للمجتمع الذي يعيش فيه، وما يدور فيه من أحداث وقضايا.
وفيما يلي توضيح لهذه الدلالات:
دلالة الواقعية والصدق:
يحرص الراوى في نص المكنة أولى ثناوي على نقل الأحداث كما وقعت أمامه، دون تدخل أو تحيز. فهو يصف شخصيات النص ووصفاتهم الجسدية والنفسية، وكذلك يصف الأماكن التي تدور فيها الأحداث، والملابس التي ترتديها الشخصيات، والأدوات التي يستخدمونها. كما ينقل الحوارات بين الشخصيات بدقة، دون أن يضيف أو يحذف أي شيء.
وهذا الحرص على الواقعية والصدق يسهم في إضفاء الواقعية على النص، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش الأحداث بنفسه.
دلالة التعبير عن المشاعر والأفكار:
لا يكتفى الراوى في نص المكنة أولى ثناوي بنقل الأحداث كما وقعت، بل يعبر أيضًا عن مشاعره وأفكاره تجاه هذه الأحداث. ففي بعض الأحيان، يعبر الراوى عن تعاطفه مع إحدى الشخصيات، أو عن غضبه من أخرى. كما يعبر عن رأيه في الأحداث التي يروي عنها.
وهذا التعبير عن المشاعر والأفكار يسهم في تعميق فهم القارئ للنص، ويجعله يتفاعل معه بشكل أكثر إيجابية.
دلالة تقديم رؤية للمجتمع:
يقدم الراوى في نص المكنة أولى ثناوي رؤية خاصة به للمجتمع الذي يعيش فيه. فهو يعبر عن مشاعره وأفكاره تجاه هذا المجتمع، وما يدور فيه من أحداث وقضايا.
ففي هذا النص، يعبر الراوى عن شعوره بالضياع والاغتراب في مجتمعه. كما يعبر عن غضبه من الظلم والفساد الذي ينتشر في هذا المجتمع.
وهذه الرؤية التي يقدمها الراوى للمجتمع تسهم في إثارة وعي القارئ، وتجعله يفكر في المجتمع الذي يعيش فيه، وما يدور فيه من أحداث وقضايا.
وهكذا، فإن حضور الراوى في نص المكنة أولى ثناوي له دلالات متعددة، تسهم في إغناء النص وجعله أكثر إثارة للاهتمام.