الفضايا في نص المكنة أولى ثناوي هي مجموعة من الصفات السلبية التي تتصف بها الشخصيات الرئيسية في النص، وهي:
- الجشع: يتمثل ذلك في شخصية صاحب المكنة، الذي يسعى إلى الربح المادي دون مراعاة لمصالح الآخرين.
- الظلم: يتمثل ذلك في شخصية صاحب المكنة، الذي يستغل الفلاحين ويظلمهم.
- الاستبداد: يتمثل ذلك في شخصية صاحب المكنة، الذي يفرض سيطرته على الفلاحين ويمنعهم من الاحتجاج على ظلمه.
- الانحراف الأخلاقي: يتمثل ذلك في شخصية صاحب المكنة، الذي يتزوج من زوجة أحد الفلاحين.
تظهر هذه الفضايا في سلوك الشخصيات الرئيسية في النص من خلال أقوالهم وأفعالهم. فصاحب المكنة، على سبيل المثال، يتحدث دائمًا عن الربح المادي، ويستغل الفلاحين بجعلهم يعملون لساعات طويلة دون أجر عادل. كما يمنع الفلاحين من الاحتجاج على ظلمه، ويفرض سيطرته عليهم بالقوة. كما يتزوج من زوجة أحد الفلاحين، مما يعكس انحرافه الأخلاقي.
تعكس هذه الفضايا القيم السلبية التي كانت سائدة في المجتمع التونسي في فترة الاحتلال الفرنسي. حيث كان المجتمع التونسي يعاني من الاستبداد والقمع، وكان هناك جشع وظلم في التعامل مع الفلاحين.
يمكن أن نجد أمثلة لهذه الفضايا في نصوص أدبية أخرى، مثل رواية "الأيام" للطيب صالح، ورواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ. حيث تعكس هذه النصوص القيم السلبية التي كانت سائدة في المجتمعات العربية في فترة الاستعمار.