نعم الشباب الراضين بقضاء الله هم الشباب الذين يؤمنون بأن كل ما يحدث لهم في حياتهم هو بقضاء وقدر الله، وأن الله تعالى هو أعلم بما ينفعهم ويضرهم، وأنهم يقرون بمشيئته ويسلمون لأمره.
وهذه الرضا تتحقق من خلال عدة أمور، منها:
- الإيمان بالله تعالى ووحدانيته، وأن كل شيء بيده.
- الإيمان بالقضاء والقدر، وأن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ.
- التوكل على الله تعالى، والاعتماد عليه في كل الأمور.
- الرضا بما قسمه الله تعالى، وعدم الشكوى أو التذمر.
فإذا تحققت هذه الأمور في قلب الشاب، فإنه يكون من الشباب الراضين بقضاء الله.
وهناك بعض العلامات التي تدل على الرضا بقضاء الله، ومنها:
- عدم التأثر بالأحداث السيئة التي تقع له، وعدم الانزعاج منها.
- السعي لتحقيق أهدافه وأمنياته، ولكن دون تعلق بالنتائج.
- الصبر على المصائب والابتلاءات، والتحمل بصبر وإيمان.
فإذا كان الشاب يتصف بهذه الصفات، فإنه يكون من الشباب الراضين بقضاء الله.
وهناك بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على الرضا بقضاء الله، ومنها:
-
قال الله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة: 216).
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له".
وهكذا، فإن الرضا بقضاء الله هو من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وخاصة الشباب، لأنه يساعدهم على العيش بسعادة وطمأنينة، ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات والعقبات.