في الحديث النبوي الشريف المذكور، حرف الجر "من" له دلالة بيان الجنس، أي: أن ما يليه من المعاني هو من جنس الأحوال التي تصاحب اقتراب الساعة، وهي:
- قلة العلم وظهور الجهل
- ظهور الزنا
- كثرة النساء وقلة الرجال
ومعنى ذلك أن هذه الأحوال كلها تدل على قرب الساعة، وأنها من علاماتها الواضحة.
وهذا المعنى يتفق مع ما ورد في كتب اللغة العربية، حيث يُقال: "من أمثال العرب: من كثرت ظلمته كثرت ندمانه، أي: أن الظلم من جنس الأحوال التي تؤدي إلى الندم".
وبناءً على ذلك، فإن دلالة حرف الجر "من" في الحديث النبوي المذكور هي بيان الجنس، أي: أن ما يليه من المعاني هو من جنس الأحوال التي تصاحب اقتراب الساعة.