في قديم الزمان، كان هناك ملك ظالم يحكم مملكة صغيرة. كان الملك يؤمن أن سر قوته يكمن في خاتمه الماسي، الذي كان يعتقد أنه ذو قوى سحرية. كان الملك لا يفارق الخاتم أبدًا، وكان يلبسه حتى أثناء نومه.
كان هناك في المملكة صائغ فقير يدعى مرزوق، كان مرزوق رجلًا صالحًا وتقيًا، وكان يؤمن بالله تعالى. كان مرزوق يفتح دكانه كل صباح بعد الفجر، وكان صوته العالي في الدعاء يزعج الملك.
ذات يوم، قرر الملك الانتقام من مرزوق، فذهب إلى دكان مرزوق وأعطاه الخاتم الماسي وطلب منه أن يصنع له خاتمًا آخر مماثلًا له في الشكل. وافق مرزوق على طلب الملك، وبدأ في العمل على صنع الخاتم.
في أثناء عمل مرزوق على الخاتم، جاء إليه الملك في الصباح الباكر، وتظاهر بأنه جاء لزيارته. قام الملك بأخذ الخاتم الأصلي من مرزوق دون أن يلاحظه مرزوق، ثم غادر.
عندما اكتشف مرزوق أن الخاتم الأصلي قد اختفى، شعر بالحزن الشديد. كان مرزوق يعرف أنه إذا لم يتمكن من صنع خاتم آخر بنفس الشكل في غضون ثلاثة أيام، فسوف يعاقبه الملك بشدة.
بدأ مرزوق في العمل على صنع الخاتم الجديد، وكان يدعو الله تعالى أن يساعده. في الليل، كان مرزوق يحلم بالملكة الأم، وكانت الملكة الأم تخبر مرزوق أن الله تعالى سوف يساعده.
في اليوم الثالث، انتهى مرزوق من صنع الخاتم الجديد. كان الخاتم الجديد مطابقًا تمامًا للخاتم الأصلي، ولم يستطع الملك التمييز بينهما.
عندما رأى الملك الخاتم الجديد، كان سعيدًا للغاية. شكر الملك مرزوق على عمله الرائع، ثم غادر.
بعد أن غادر الملك، ذهب مرزوق إلى المسجد وسجد لله تعالى شاكرًا إياه على مساعدته.
تعلم مرزوق من هذه التجربة أن الله تعالى هو الذي يعطي القوة، وأن السحر والقوى السحرية لا قيمة لها.
الدروس المستفادة من القصة:
- الله تعالى هو القادر على كل شيء، وهو الذي يعطي القوة والنصر.
- الإيمان بالله تعالى هو أقوى سلاح في مواجهة الظلم والطغيان.
- لا ينبغي للمرء أن يغتر بالقوى السحرية، فالسحر لا ينفع أمام قوة الله تعالى.