الإجابة: نعم، الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم هو من أمر بأن يقود الجيش لغزو الروم أسامة بن زيد رضي الله عنه.
وقد أمره بذلك في صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان أسامة في ذلك الوقت يبلغ من العمر حوالي عشرين عامًا. وقد تأخر أسامة بالجيش لما بلغه نبأ مرض الرسول، وانتظر حتى وصل الخبر بوفاة الرسول، فلما استُخلف أبو بكر، سار إلى الجرف، فأمر أسامةَ أن يسير بالجيش إلى الوجهة التي وجهه إليها الرسول.
وقد كان هناك بعض المعارضين لإمارة أسامة على صغر سنه، ولكن أبو بكر رضي الله عنه أصر على تنفيذ أمر الرسول، وخاطب المعارضين قائلًا: "إن رسول الله أمره، وإني أقاتل من قاتله، وأسلم من سالمه".
وقد نجح جيش أسامة في غزوه للروم، وحقق انتصارًا كبيرًا، وبذلك أثبت أسامة جدارته وكفاءته في قيادة الجيش.