جمعت أسماء بنت أبي بكر المجد من أطرافه؛ لأنها كانت من أسرة عريقة ذات مكانة مرموقة في المجتمع العربي. فأبوها هو أبو بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين، وجدها هو أبو قحافة، أول من أسلم من قريش. كما أن أختها عائشة هي أم المؤمنين.
وإضافة إلى مكانتها الاجتماعية، كانت أسماء بنت أبي بكر امرأة فاضلة ذات صفات عظيمة، منها:
- إيمانها العميق بالله ورسوله.
- شجاعتها وقوة عزيمتها.
- كرمها وإيثارها.
- ذكائها وحسن تدبيرها.
وقد ساهمت هذه الصفات في جمعها للمجد من أطرافه، وجعلتها من أعظم النساء في تاريخ الإسلام.
وفيما يلي بعض الأمثلة على صفات وأعمال أسماء بنت أبي بكر التي جعلتها تستحق وصف "جمعت المجد من أطرافه":
-
إيمانها العميق بالله ورسوله: كانت أسماء بنت أبي بكر من السابقين إلى الإسلام، وقد عاشت حياتها على نهج الإسلام القويم. وقد ظهرت قوتها الإيمانية في مواقف عديدة، منها موقفها عند الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث ساعدت والدها ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تجهيز الزاد والراحلة، وشققت نطاقها لتربطه بزاد والدها، وبذلك لقبت بذات النطاقين.
-
شجاعتها وقوة عزيمتها: كانت أسماء بنت أبي بكر امرأة شجاعة لا تهاب الموت، وقد ظهرت شجاعتها في مواقف عديدة، منها موقفها عند الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث قاتلت المشركين دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
كرمها وإيثارها: كانت أسماء بنت أبي بكر كريمة جواد، تحب مساعدة المحتاجين. وقد كانت تجود بأموالها على الفقراء والمساكين، وكانت تهتم برعاية الأيتام.
-
ذكائها وحسن تدبيرها: كانت أسماء بنت أبي بكر ذكية عاقلة، وكانت تتمتع بحسن تدبير الأمور. وقد ظهرت ذكاؤها في مواقف عديدة، منها موقفها عند الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث استطاعت أن تقود القوافل التجارية بنجاح.
وهكذا، جمعت أسماء بنت أبي بكر المجد من أطرافه، وخلدت التاريخ في سجله الذهبي.