القرائن الدالة على تدخل السارد في الحكاية و توجيهها نحو ما يخدم المثل الذي اقترحه الملك:
- التعليقات التي يطلقها السارد على أحداث الحكاية و الشخصيات: فقد وصف السارد الملك بأنه "رجل عاقل حكيم" و "ذو حكمة بالغة" و "أراد أن يعلم الناس حكمة و قيمة الصبر". كما وصف السارد الفلاح بأنه "رجل طيب و مخلص" و "عمل بجد و صبر".
- القرارات التي يتخذها السارد بشأن مسار الأحداث: فقد قرر السارد أن يفوز الفلاح في النهاية، وأن يتعلم الملك الدرس الذي أراد تعليمه للناس.
- الحوارات التي يجريها السارد بين الشخصيات: فقد أجرى السارد حوارًا بين الملك والفلاح بعد أن حصل الفلاح على الجائزة، حيث ناقشا موضوع الصبر و أهميته.
التفسير:
تدخل السارد في الحكاية و توجيهها نحو ما يخدم المثل الذي اقترحه الملك، بهدف إيصال الرسالة التي يريدها للناس. فالمثل الذي اقترحه الملك هو أن الصبر ينتصر في النهاية، و أن الإنسان الذي يصبر و يتحمل الصعاب، سيصل إلى ما يريده. و من أجل إيصال هذه الرسالة، تدخل السارد في الحكاية و قام بالإجراءات المذكورة أعلاه.
و يمكن أن نجد أمثلة أخرى لتدخل السارد في الحكايات الشعبية، بهدف إيصال رسائل معينة للناس. فمثلًا، في قصة "السندباد البحري" تدخل السارد في الحكاية و قام بتوجيه مسار الأحداث، بهدف تعليم الناس أن الإنسان يجب أن يكون شجاعًا و مغامرًا، وأن لا يخاف من مواجهة الصعاب.