الإجابة:
قصة نبع الماء بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم تدل على فضله ورحمته بأمته من عدة جوانب:
-
من حيث فضله: فإن تكثير الماء بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم معجزة عظيمة، تدل على فضله ومنزلته عند الله تعالى، فهي من قبيل إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، وإخراج الذئب من جحر الإنسان، ونحو ذلك من المعجزات التي خص الله تعالى بها أنبياءه ورسله.
-
من حيث رحمته بأمته: فإن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر هذه المعجزة لقومٍ كانوا في شدة من العطش، فأزال الله تعالى عنهم هذا الشدّة، ووهبهم الماء، فهذا يدل على رحمته بأمته، وحرصه على قضاء حوائجهم.
فمن جهة فضله: فإن هذه المعجزة تدل على عظمة قدرة الله تعالى، وأنه قادر على كل شيء، وأنه اصطفى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن له مكانة عظيمة عند الله تعالى.
ومن جهة رحمته بأمته: فإن هذه المعجزة تدل على رحمة الله تعالى بعباده، وأنه ييسر لهم أسباب العيش، ويحفظهم من الهلاك، وأنه أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
ولذلك نجد أن قصة نبع الماء بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قصة عظيمة، تدل على فضله ورحمته بأمته، ويجب على المسلمين أن يؤمنوا بها، وأن يتعلموا منها الدروس والعبر.